وكالة مهر للأنباء ــــ عبدالحميد بياتي : صرح وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان بأن إيران لا تستطيع تجنب التفاوض بشأن مخاوف مثل مستقبل الاتفاق النووي وبرنامج الصواريخ الباليستية وأثرها على استقرار وأمن الشرق الأوسط ، ورغم أن المسؤولين الإيرانيين والعراقيين قد فندوا صراحةً مزاعم وكالة رويترز ، إلا أن الجبهة الغربية الإسرائيلية لم تلتفت بالفعل إلى ردود هذه المزاعم وقامت بتنفيذ خططها خطوة وراء خطوة.
في هذا السياق، زعم وزير الحرب الصهيوني أفيغدور ليبرمان أن إسرائيل يمكن أن تهاجم أهدافًا إيرانية في العراق ، ونفذ الكيان الصهيوني هجمات في بعض أماكن من سوريا بحجة وجود مستشارين إيرانيين.
وإن الحد من قوة إيران الصاروخية وتوقف علاقاتها مع دول مثل العراق وسوريا ولبنان قد تم تتبعها منذ فترة طويلة من قبل الجبهة الغربية ــ العربية-الصهيونية ، وتعود بدايتها منذ ابرام خطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي).
كما ان تركيز الغرب والصهاينة على العراق والتهديد بمهاجمة المواقع الإيرانية في هذا البلد، يتم في وقت نرى جدلا واسعا في الأوساط الإيرانية حول سلوك بعض السياح العراقيين خلال تواجدهم في إيران.
ان توقيت هذا الموضوع لا يمكن ان نعتبره أمرا اعتباطيا ومحض صدفة ، ذلك لأن الشعب الايراني يتم الآن تحريضه ضد العراقيين وتثار بعض المزاعم حول إرسال إيران لبعض الصواريخ الى العراق والتهديد باستهداف المواقع الإيرانية في هذا البلد.
لا يمكننا ان ننسى ان بداية هذه المحاولات انطلقت لما بدأت مشاريع وخطط ومؤامرات لإبعاد حيدر العبادي من محور المقاومة وإظهار إيران على أنها هي السبب الأول والأخير وراء الأزمات في العراق بدءا من الكهرباء والحرائق في هور العظيم.
وإن العلاقة بين إيران والعراق ، خاصة بعد الاهتمام الوثيق للجمهورية الإسلامية ببغداد في إلحاق الهزيمة بمجموعة داعش الإرهابية وعودة الهدوء إلى هذا البلد ، يجب ان تكون أكثر دفئًا من السابق ، كما أن وجود ملايين الزوار الإيرانيين في أربعينية الامام الحسين(ع) هي أكبر مؤشر على تقارب المسافة في العلاقات بين البلدين./انتهى/
تعليقك